dimanche 6 octobre 2019

الحروب الصليبية: المواجهة واحتكاك الحضارات - درس التاريخ للسنة الأولى اعدادي

الحروب الصليبية:

المواجهة واحتكاك الحضارات


مقدمة:

أدى انطلاق الحروب الصليبية إلى احتكاك مباشر بين المسلمين والمسيحيين خلال العصور الوسطى.
  • فما المقصود بالحروب الصليبية؟
  • وما هي دوافعها ومراحلها؟
  • وكيف ساهمت في الاحتكاك الحضاري بين الطرفين؟

І – تعرض المشرق العربي لحروب صليبية تعددت دوافعها ومراحلها:

1 – ما المقصود بالحروب الصليبية؟:

الحملات الصليبية: هي الحروب التي شنها الأوربيون ضد المشرق الإسلامي ما بين القرنين 11 و13م، وقد سميت صليبية لكون المشاركين فيها لا تجمعهم جنسية ولا قومية واحدة، وإنما تربطهم آصرة العقيدة المتمثلة في الدين المسيحي، وقد سميت بالصليبية لأنهم اتخذوا الصليب شعاراً لهم (أي حروب باسم الدين).

2 – دوافع ومراحل الحروب الصليبية:

تعددت دوافع الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي، فإذا كان الهدف الواضح هو الاستيلاء على بيت المقدس، فهناك أيضا الرغبة في الاستحواذ على طرق التجارة العالمية والسيطرة على ثروات العالم الإسلامي، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساندة للإمبراطورية البيزنطية، وقد بدأت الحروب الصليبية في القرن 11م، ومرت بأربع مراحل كبرى، حيث سيطر الصليبيون في البداية على عدة مدن إسلامية على رأسها القدس، إلا أن انتصار صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين سنة 1187م وضع نهاية لانتصارات المسيحيين، وشكلت بداية لمجموعة من الحملات الفاشلة، إلى أن توقفت نهائيا خلال القرن 13م.

II – معركة حطين بوصفها حاسمة بين المواجهة بين المسلمين والصلبين:

وقعت معركة حطين سنة 1187م، وكان قائد الجيش الإسلامي فيها صلاح الدين الأيوبي، حيث اتبع المسلمون خطة عسكرية محكمة، إذ قاموا بمحاصرة الإفرنج (الصليبين) عند تل بناحية حطين فأدى ذلك إلى ضعفهم بسبب العطش وحرارة النار وقوة المسلمين، وقد تمثلت أهم نتائج هذه المعركة في:
  • انهزام الصليبين وانتصار المسلمين عليهم.
  • استعادة المسلمين لبيت المقدس.
  • تحول الحروب بعد هذه المعركة إلى حروب ذات أهداف تجارية.

ІІI – أدت الحروب الصليبية إلى احتكاك الحضارتين الإسلامية والمسيحية:

أدت الحروب الصليبية إلى احتكاك حضاري بين العالم الإسلامي والمسيحي، حيث اندمج الأوروبيون في المجتمع الشرقي واستعملوا لهجات ولغات المناطق التي استقروا بها بالشرق الأوسط، وقد لعبت الجيوش المسيحية والإسلامية دورا ً كبيرا ًفي هذا الاحتكاك، ومن أهم مظاهر هذا الاحتكاك الحضاري: انتقال كثير من الكلمات العربية إلى اللغات الأوروبية، مثل: تعريفة tarif، قطن coton …، وكذا تأثر الأوربيين بالهندسة المعمارية الإسلامية فقاموا بنقلها إلى أوربا، كما تأثروا أيضا بمجالات أخرى سواء في الفلاحة أو الصناعة والتي تفوق فيها المسلمين في ذاك الوقت.

خاتمة:

كانت الحروب الصليبية أطول مواجهة مباشرة بين المسلمين والمسحيين خلال العصر الوسيط، وساهمت في تأثر الأوربيين بالحضارة العربية الإسلامية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire